محمد زيدان وحقيقة ارتباطه بشركة مراهنات.
شهدت الساحة الإعلامية والرياضية المصرية جدلًا واسعًا حول ظهور اللاعب الدولي السابق محمد زيدان في إعلان لإحدى الشركات المرتبطة بمجال المراهنات.
![]() |
محمد زيدان وحقيقة ارتباطه بشركة مراهنات |
هذا الجدل ألقى بظلاله على سمعة اللاعب، وأثار استياء الجمهور، وأحدث حالة من النقاش حول مسؤولية الشخصيات العامة في اختيار أنشطتها الدعائية.
القصة من البداية:
ظهر محمد زيدان في إعلان دعائي يروج لإحدى المنصات العالمية، التي تقدم خدماتها للمراهنين على نتائج المباريات الرياضية هذا الإعلان أثار موجة انتقادات حادة، خاصةً أن المراهنات تُعتبر من المحظورات دينيًا ومجتمعيًا في مصر بعض الجماهير وصفت هذا التصرف بأنه يضر بالقيم الأخلاقية، ويشجع الشباب على الدخول في عالم المقامرة الذي يحمل مخاطر اقتصادية واجتماعية.
موقف محمد زيدان:
وفقًا لمصادر مقربة، أكد زيدان أن الاتفاق الذي أبرمه مع الشركة لم يكن للترويج للمراهنات بشكل مباشر، وإنما كان يهدف إلى تعزيز المشاركات الرياضية وتشجيع الجماهير على متابعة الفعاليات الرياضية؛ومع ذلك، اعتبر البعض أن الترويج لمنصة معروفة بعلاقتها بالمراهنات، حتى لو بشكل غير مباشر، يعد إشكاليًا، فيما أعاد اللاعب نشر الإعلان على حساباته الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي، مما زاد من الهجوم عليه ودفع كثيرين إلى المطالبة باعتذار علني وتوضيح فوري.
ردود الفعل القانونية والدينية:
* من الناحية القانونية:
أوضح خبراء قانونيون أن الترويج للمراهنات يُعد محظورًا بموجب القانون المصري المادة 14 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات "رقم 175 لعام 2018" تنص على معاقبة كل من يروج أو يساهم في تسهيل أنشطة غير مشروعة عبر الإنترنت، بما في ذلك المراهنات ومع ذلك، بيّن بعض الخبراء أن الإعلان قد لا يقع بشكل واضح ضمن دائرة العقوبات، حيث لم يُثبت أن المراهنات تتم داخل نطاق الدولة أو تستهدف الجمهور المصري بشكل مباشر.
* من الناحية الدينية:
دار الإفتاء المصرية تدخلت في النقاش، مؤكدة تحريم المراهنات بجميع أشكالها أوضحت أن المراهنات تعتبر نوعًا من المقامرة، التي حرمها الإسلام لما تحمله من مخاطر نفسية واقتصادية على الأفراد والمجتمعات تصريح الإفتاء زاد الضغط على زيدان، خاصة مع ارتفاع الأصوات المطالبة بقطع صلاته مع أي نشاط يروج لهذا النوع من الأعمال.
تأثير الحادثة على الجماهير:
الجماهير المصرية، التي لطالما اعتبرت زيدان أحد أيقونات الكرة الوطنية، شعرت بخيبة أمل كبيرة فزيدان، الذي ارتبط اسمه بالإنجازات الكروية خلال مسيرته مع المنتخب المصري وبروسيا دورتموند الألماني، تعرض لانتقادات لاذعة واعتبر البعض أن مشاركته في إعلان كهذا قد تؤثر سلبًا على صورته كنموذج يُحتذى به من قِبل الشباب، إحدى المتابعات علقت قائلة: "لم نتوقع هذا منك يا كابتن دورك كان أن تكون قدوة للشباب، لكنك شجعت على سلوك مرفوض دينيًا ومجتمعيًا" هذا التعليق يعكس شعورًا عامًا بالإحباط تجاه هذه الخطوة.
ماذا بعد؟
توضيح الموقف:
من المتوقع أن يخرج محمد زيدان في تصريح رسمي خلال الأيام المقبلة لتوضيح ملابسات الحادثة مثل هذا التصريح قد يسهم في تهدئة غضب الجماهير وإعادة بناء الثقة بينه وبين معجبيه.
انسحاب من الاتفاق:
في حال استمرار الهجوم، قد يضطر زيدان إلى فسخ تعاقده مع الشركة، خاصة إذا ثبت أن الإعلان أضر بسمعته كلاعب سابق، أو أضر بعلاقته مع جمهوره في مصر وخارجها.
تحسين العلاقات العامة:
الشخصيات العامة كثيرًا ما تواجه أزمات مشابهة. الحل الأمثل يتطلب استراتيجية إعلامية مدروسة للتخفيف من الآثار السلبية واستعادة الدعم الجماهيري.
بين الهجوم الجماهيري والنقد القانوني والديني، يجد محمد زيدان نفسه في موقف صعب يتطلب توضيحًا سريعًا وحاسمًا. وبغض النظر عن نواياه، فإن ارتباطه بشركة مراهنات يسلط الضوء على ضرورة التفكير المتأني قبل المشاركة في أنشطة دعائية.
رائع
ردحذف